التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مميزة

غرف الصدى وفقاعة المرشح: كيف تؤثر التكنولوجيا على تفكيرنا؟

  غرف الصدى وفقاعة المرشح: كيف تؤثر التكنولوجيا على تفكيرنا؟ في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت المعلومات في متناول الجميع، ولكن هل هذه الوفرة تعني أننا نحصل على رؤية شاملة ومتنوعة للعالم؟ الحقيقة المقلقة هي أن التكنولوجيا الحديثة قد تضعنا في فقاعات معلوماتية تحجب عنا وجهات النظر المختلفة. مصطلحا "غرف الصدى" و"فقاعة المرشح" يشرحان هذه الظاهرة التي قد تؤثر بشكل كبير على تفكيرنا وطريقة اتخاذنا للقرارات. ما هي غرف الصدى؟ غرف الصدى تشير إلى بيئة معلوماتية يتعرض فيها الأفراد فقط لآراء وأفكار تتماشى مع معتقداتهم، مما يعزز هذه الآراء ويجعلها تبدو أكثر تطرفًا. يحدث ذلك بسبب: السلوك الاجتماعي الطبيعي : يميل الناس إلى الانضمام لمجموعات تشاركهم نفس الأفكار. الخوارزميات المخصصة : تعرض وسائل التواصل الاجتماعي محتوى مشابهًا لتفضيلات المستخدم. الابتعاد عن الآراء المعارضة : بسبب الراحة النفسية التي يوفرها عدم التعرض للخلافات. آثار غرف الصدى تقليل التنوع في وجهات النظر. زيادة التطرف أو التعصب للرأي. خلق إحساس زائف بالإجماع على القضايا. ما هي فقاعة المرشح؟ فقاعة المرشح ه...

الخوف المنتشر من فيروس كورونا

كورونا  /الخوف المنتشر من فيروس كورونا

الخوف المنتشر من مرض كورونا

                                                                                  
الخوف هي عاطفة أساسية أو فطرية، وهو الشعور الناجم عن الخطر أو التهديد المتصور ويقوم بدوره في تغيير في السلوك، مثل الهروب ، الإختباء، أو التجمد اتجاه الأحداث المؤلمة التي يتصورها الفرد، ويتم تعديل هذا الخوف من خلال عملية الإدراك والتعلم .
 الأزمة المرضية التي انتشرت عالميا أدت إلى خوف وقلق ، أرق واكتئاب ، فأصبح خوفنا من انتقال العدوى مشكلة نفسية يعاني منها الملاين حول العالم ، فبدلاً من القلق  الذي يجلب الحرص وإتباع القوانين والإجراءات الوقائية ، أصبح قلق يجلب الهلع ويؤثر على الحالة النفسية للإنسان .
فنحن عندما نسمع صافرات الإنذار ، وإغلاق المساجد والمدارس والمحلات التجارية والتموينية ، وحظر التجول، ونقرأ جميع الأخبار ماصح منها وما لم يصح ،وندرك أنه فايروس سريع الإنتشار ، فنهلع حتى وإن كنا داخل بيوتنا بأمنٍ وأمان ، فشعورنا بالخوف الأولي هو أمرٌ طبيعي ، لكن إن استمر هذا الخوف لمدة أطول ولم نرى الأمور التي تحدث من زاوية أخرى على أنه حظرٌ لحمايتنا ، ولتخلص من الفايروس الذي هو ليس بمميت بأسرع وقت ممكن وبأقل عددٍ من المصابين ، نصاب بضغط النفسي وقلق وأرق وربما الإكتئاب .
عندما يكون الإنسان تحت ضغط نفسي ينعكس هذا على مناعة الجسم ويؤدي إلى إختلال وظائفها  فالعلاقة وطيدة بين الحالة النفسية وصحة الجسم فإذا لم يسيطر الانسان على هذا الخوف والهلع والتوتر فسوف يصاب بضعف بالجهاز المناعي و يؤدي الى التوهم المرضي المنتشر حاليا بين الناس .
أما من أصيبوا بهذا الفايروس فيجب عليهم أن يتحلوا بصبر ويدعموا أنفسهم بالطاقة الإيجابية . فالطاقة الإيجابية والحالة النفسية للمريض تلعب دورا فاعلاً في التصدي للمرض وقد تسهم في التخلص منه . قال أطباء في هيئة الصحة بدبي أن الحالة  النفسية لأصحاب الأمراض تمثل نحو 60% من العلاج . لأن الجهاز العصبي يؤثر على الجهاز المناعي في الجسم فكلما ارتفعت نسبة التوتر والقلق تدهورت وظائف جهاز المناعة وهذا يضعف في مقاومة الأمراض  فالطاقة الإيجابية التي تؤثر على الحالة النفسية هي ركيزة في الخطة العلاجية.  
العلاج الرئيسي من الخوف يكون بتوكل على الله وأن تعرف أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك . إذا كان الله معك فمن عليك وإذا كان عليك فمن معك  . يقول الدكتور محمد النابلسي : تخيل  مجموعة من الوحوش كذئاب مثلاً ، الكاسرة والجائعة أمامك مربوطة بأزمة متينة بيد جهة رحيمة عليمة حكيمة فأنت علاقتك مع هذه الذئاب أم مع من يمسك بأزمتها؟، فإذا أرخى حبل إحداها وصل إليك وإذا أبعده عنك نجوت منه لذلك علاقتك أنت مع الله وليس مع الذئاب كذلك المرض. فلايخافن العبد إلا ربه ولا يرجون إلا ربه.
لذلك لا تخف من الإصابة بمرض كورونا فقط توكل على الله وتذكر أن فايروس كورونا يموت وينتهي عندما لا يجد جسد آخر ينتقل إليه لذلك كن حريصاً على الإلتزام بالقوانين والبقاء بالمنزل وإتخاذ الإجراءات الوقائية وعدم الإنقياد وراء الشائعات والأخبار المضلله ومنشورات السوشل ميديا التي تزيد من خوفنا وتؤثر على الحالة النفسية ، ولاداعي إلى هستيريا الشراء وثقافة الهجوم  على المواد التموينية عند الأماكن العامة أثناء رفع الحظر أما أثناء حظر التجول  يجب أن تتحلى بصبر في هذا الحجر المنزلي فلا داعي بتظاهر أنك الأقوى وأن لا أحد يستطيع أن يفرض عليك القوانين فتقوم بمخالفة حظر التجول بكل فخر وتكون سبباً في جلب الفايروس لك ولكل فرد من عائلتك .

كاتبة المقال :آسيا أبوطوق   

تعليقات

المشاركات الشائعة