التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مميزة

غرف الصدى وفقاعة المرشح: كيف تؤثر التكنولوجيا على تفكيرنا؟

  غرف الصدى وفقاعة المرشح: كيف تؤثر التكنولوجيا على تفكيرنا؟ في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت المعلومات في متناول الجميع، ولكن هل هذه الوفرة تعني أننا نحصل على رؤية شاملة ومتنوعة للعالم؟ الحقيقة المقلقة هي أن التكنولوجيا الحديثة قد تضعنا في فقاعات معلوماتية تحجب عنا وجهات النظر المختلفة. مصطلحا "غرف الصدى" و"فقاعة المرشح" يشرحان هذه الظاهرة التي قد تؤثر بشكل كبير على تفكيرنا وطريقة اتخاذنا للقرارات. ما هي غرف الصدى؟ غرف الصدى تشير إلى بيئة معلوماتية يتعرض فيها الأفراد فقط لآراء وأفكار تتماشى مع معتقداتهم، مما يعزز هذه الآراء ويجعلها تبدو أكثر تطرفًا. يحدث ذلك بسبب: السلوك الاجتماعي الطبيعي : يميل الناس إلى الانضمام لمجموعات تشاركهم نفس الأفكار. الخوارزميات المخصصة : تعرض وسائل التواصل الاجتماعي محتوى مشابهًا لتفضيلات المستخدم. الابتعاد عن الآراء المعارضة : بسبب الراحة النفسية التي يوفرها عدم التعرض للخلافات. آثار غرف الصدى تقليل التنوع في وجهات النظر. زيادة التطرف أو التعصب للرأي. خلق إحساس زائف بالإجماع على القضايا. ما هي فقاعة المرشح؟ فقاعة المرشح ه...

لما الشحدة تصير مهنة: المتسولين اللي بيجمعوا ذهب!

 





   !لما الشحدة تصير مهنة: المتسولين اللي بيجمعوا ذهب

التسول في الأردن صار ظاهرة منتشرة بشكل واضح في كل مكان، وبتزيد المشكلة يوم بعد يوم. مش بس بتشوف المتسولين عند الإشارات الضوئية وفي الأسواق، لكن كمان على أبواب المساجد وفي الشوارع الرئيسية. الأطفال الصغار وكبار السن وحتى النساء، كلهم جزء من هالظاهرة، اللي بنشوفها كل يوم وبتخلي الواحد يتساءل: هل فعلاً هدول الناس محتاجين؟ أم إنها صارت مهنة بحد ذاتها؟

 

تسول أم تجارة؟

المشكلة الأساسية إنه أغلب هالمتسولين مش محتاجين فعلاً. بل بالعكس، في منهم بيكونوا أغنياء أكثر من اللي بيعطوهم المال! الشحدة صارت شغلتهم الأساسية، وهي مصدر دخلهم. كثير منهم بيلبسوا ثياب عادية وبيلعبوا دور الشخص المحتاج، بس هم في الحقيقة مكنزين أموال كثيرة من ورا هالشغلة. في ناس بتحكي إنه بعضهم عندهم سيارات وممتلكات خاصة، بس بتعمدوا يخدعوا الناس بمظهرهم.

 

اللي بيزيد الطين بلة هو استغلال الأطفال والنساء في هالعملية. الأطفال الصغار اللي بنشوفهم واقفين بالشمس طول اليوم، بنفكر وين أهلهم؟ ليش هالطفل بظل يتعرض للشمس والتعب كل يوم؟ الحقيقة المرّة هي إنه أهله هو اللي بيرسله عشان يستغل طيبة الناس. النساء اللي بيقعدوا بالشوارع ومعهم أطفال رضع هم كمان جزء من هالظاهرة، بس بيستغلوا الأطفال ليكسبوا عطف الناس وجيوبهم.

 

مواقف حقيقية: الخدعة والاحتيال

بعض المواقف اللي بنسمعها من الناس بتوضح كيف صارت الشحدة مهنة بحد ذاتها. زي لما وحدة طلعت على الباص الجامعي وبدأت تدعي لركاب الباص، ولما ما أعطوها مصاري، بلشت تدعي عليهم بالعكس! أو زي البنت اللي كانت واقفة على الإشارة وطلبت المال من واحدة وما كان معها فراطة، فردت عليها البنت برشها بقنينة ماء قدام الناس كلها.

 

وفي مواقف أخرى، مثل لما واحد من أصحاب المحلات شاف متسولة بتشحد كل يوم بأحد الأسواق الشعبية، وبيوم من الأيام شافها وهي بتودع مصاريها بالبنك! وفي حادثة ثانية، شاب شاف متسولة معها آيفون جديد، بينما هو نفسه ما كان يقدر يشتري نص ثمنه.

 

كيف نتعامل مع المشكلة؟

الموضوع صار يتطلب حلول فعلية للحد من هذه الظاهرة. أولاً، لازم يكون في رقابة أكبر على المتسولين، بحيث يتحدد إذا كان الشخص فعلاً محتاج أو إذا كان بس بيستغل الناس. تفعيل القوانين اللي بتحارب التسول وتحويل المتسولين اللي بيستغلوا هالمهنة لمحاسبة قانونية هو خطوة مهمة.

 

ثانيًا، تعزيز دور الجمعيات الخيرية والمؤسسات الحكومية في تقديم الدعم للفئات المحتاجة بشكل فعلي. إذا كان في نظام واضح للدعم، الناس رح يعرفوا إنه فيه جهات مختصة بتساعد المحتاجين بشكل منظم، وما رح يكونوا مضطرين يعطوا المال لأي شخص بيشحد بالشارع.

 

ثالثًا، التوعية المجتمعية من خلال الحملات الإعلامية والمبادرات المجتمعية حول مخاطر التسول وضرورة تقديم الدعم للمحتاجين بشكل منظم وآمن.

 

بين الحاجة والاحتيال

بالنهاية، التسول ظاهرة بتعكس تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، لكن لما تصير الشحدة مهنة بيستخدمها البعض لجمع الذهب بدل من طلب العون الحقيقي، لازم نوقف ونتساءل: كيف ممكن نميز بين المحتاج الحقيقي والمحتال؟ الحل مش بس بالتوقف عن العطاء، لكن كمان بدعم المبادرات اللي بتحارب التسول بشكل منهجي وتضمن وصول الدعم للمحتاجين فعلاً. الشفقة والكرم صفات عظيمة، بس لازم نعرف كيف نستخدمهم بالطريقة الصحيحة.

 

كتابة: آسيا أبوطوق

تعليقات

المشاركات الشائعة