التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مميزة

غرف الصدى وفقاعة المرشح: كيف تؤثر التكنولوجيا على تفكيرنا؟

  غرف الصدى وفقاعة المرشح: كيف تؤثر التكنولوجيا على تفكيرنا؟ في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت المعلومات في متناول الجميع، ولكن هل هذه الوفرة تعني أننا نحصل على رؤية شاملة ومتنوعة للعالم؟ الحقيقة المقلقة هي أن التكنولوجيا الحديثة قد تضعنا في فقاعات معلوماتية تحجب عنا وجهات النظر المختلفة. مصطلحا "غرف الصدى" و"فقاعة المرشح" يشرحان هذه الظاهرة التي قد تؤثر بشكل كبير على تفكيرنا وطريقة اتخاذنا للقرارات. ما هي غرف الصدى؟ غرف الصدى تشير إلى بيئة معلوماتية يتعرض فيها الأفراد فقط لآراء وأفكار تتماشى مع معتقداتهم، مما يعزز هذه الآراء ويجعلها تبدو أكثر تطرفًا. يحدث ذلك بسبب: السلوك الاجتماعي الطبيعي : يميل الناس إلى الانضمام لمجموعات تشاركهم نفس الأفكار. الخوارزميات المخصصة : تعرض وسائل التواصل الاجتماعي محتوى مشابهًا لتفضيلات المستخدم. الابتعاد عن الآراء المعارضة : بسبب الراحة النفسية التي يوفرها عدم التعرض للخلافات. آثار غرف الصدى تقليل التنوع في وجهات النظر. زيادة التطرف أو التعصب للرأي. خلق إحساس زائف بالإجماع على القضايا. ما هي فقاعة المرشح؟ فقاعة المرشح ه...

حقائق حول التعديلات في المناهج التعليمية في الأردن !


              

    

مناهجنا بين التجريب والتعديل: هل يُعقل أن يكون الطلاب حقل تجارب؟

لا صحة لعبارة " الشاب " محمد صلى الله عليه وسلم' في المناهج الأردنية 


في حوار ساخن على قناة المملكة، اشتعل النقاش حول التعديلات الجديدة في المناهج التعليمية في الأردن ، والتي وُصفت بـ"التجريبية"، ما أثار غضب واستياء عدد كبير من أولياء الأمور والطلاب. الدكتور محيي الدين توق، رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج، ألقى الضوء على ما سماه بـ"المناهج التجريبية"، حيث أوضح أن المناهج التي تصدر في سنتها الأولى تُعتبر تجريبية، ويتم تعديلها بناءً على التغذية الراجعة من المعلمين، الطلاب، وأولياء الأمور.

ولكن هنا يكمن السؤال المثير للجدل: هل يُعقل أن يكون طلابنا حقل تجارب لمناهج تعليمية؟ هل من المنطقي أن نخضع أجيالًا من الطلاب لمناهج غير مكتملة من أجل الحصول على "التغذية الراجعة"؟ الجدل تصاعد حول هذا الأسلوب، إذ أبدى البعض تحفظاتهم الشديدة على تجربة المناهج على الطلاب دون دراسة مستفيضة تضمن جودة المحتوى من البداية.

العديد من المواطنين عبروا عن استيائهم من كون أبنائهم يستخدمون كأدوات لتجربة المناهج، خاصة وأن هذه المناهج تتضمن تغييرات تمس القيم الدينية والوطنية. ما أثار المزيد من الجدل هو الحديث حول حذف بعض آيات القرآن الكريم، وخاصة آيات الجهاد في منهاج التربية الإسلامية. وفي رده على هذا الاتهام، أوضح الدكتور توق أن الآيات ما زالت موجودة في المناهج، ولكن لم يتم تكرارها كما كان في المناهج السابقة. أكد الدكتور أن الآيات القرآنية التي تحث على الجهاد لا تزال في النصوص.

فيما يتعلق بالجدل الذي أثير حول عبارة "الشاب محمد صلى الله عليه وسلم" وما إذا كانت قد وردت بهذا النص في المناهج الأردنية، صرح الدكتور محيي الدين توق أن هذه العبارة "لم ترد في أي كتاب من الكتب التي صدرت عن المركز الوطني لتطوير المناهج لا من قريب ولا من بعيد". وأوضح أن المركز قام بتقصي الأمر ووجد أن العبارة المذكورة ليست جزءًا من المناهج الأردنية، بل إنها موجودة في أحد الكتب الدراسية الصادرة في إحدى الدول العربية.

من جانب آخر، طرح المفكر والسياسي الدكتور رحيل الغرايبة قضية مهمة، مشيرًا إلى أن المناهج ليست مجرد قضية رسمية أو حكومية، بل هي "قضية وطنية بامتياز"، تشمل كافة شرائح المجتمع. وبهذا السياق، أشار الغرايبة إلى ضرورة استماع الجهات المسؤولة لكافة الآراء والملاحظات بغض النظر عن مدى غضبها أو وضوحها.

عام 2016 شهد الأردن ضجة مماثلة حول المناهج، حين تم الاستجابة للاحتجاجات الشعبية بإزالة بعض الآيات والمصطلحات من الكتب. واليوم، يعود الجدل من جديد وسط مطالبات بضرورة مراجعة شاملة للمناهج قبل تقديمها للتلاميذ.

 

آسيا أبوطوق











تعليقات

المشاركات الشائعة