التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مميزة

غرف الصدى وفقاعة المرشح: كيف تؤثر التكنولوجيا على تفكيرنا؟

  غرف الصدى وفقاعة المرشح: كيف تؤثر التكنولوجيا على تفكيرنا؟ في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت المعلومات في متناول الجميع، ولكن هل هذه الوفرة تعني أننا نحصل على رؤية شاملة ومتنوعة للعالم؟ الحقيقة المقلقة هي أن التكنولوجيا الحديثة قد تضعنا في فقاعات معلوماتية تحجب عنا وجهات النظر المختلفة. مصطلحا "غرف الصدى" و"فقاعة المرشح" يشرحان هذه الظاهرة التي قد تؤثر بشكل كبير على تفكيرنا وطريقة اتخاذنا للقرارات. ما هي غرف الصدى؟ غرف الصدى تشير إلى بيئة معلوماتية يتعرض فيها الأفراد فقط لآراء وأفكار تتماشى مع معتقداتهم، مما يعزز هذه الآراء ويجعلها تبدو أكثر تطرفًا. يحدث ذلك بسبب: السلوك الاجتماعي الطبيعي : يميل الناس إلى الانضمام لمجموعات تشاركهم نفس الأفكار. الخوارزميات المخصصة : تعرض وسائل التواصل الاجتماعي محتوى مشابهًا لتفضيلات المستخدم. الابتعاد عن الآراء المعارضة : بسبب الراحة النفسية التي يوفرها عدم التعرض للخلافات. آثار غرف الصدى تقليل التنوع في وجهات النظر. زيادة التطرف أو التعصب للرأي. خلق إحساس زائف بالإجماع على القضايا. ما هي فقاعة المرشح؟ فقاعة المرشح ه...

جدل حول إدراج سميرة توفيق في المناهج وقرار المركز الوطني بالحذف

 

جدل حول إدراج سميرة توفيق في المناهج وقرار المركز الوطني بالحذف

المركز الوطني: " مستعدون لحذف صورة وأسم سميرة توفيق من المناهج! "

 

لماذا يدرّس أطفالنا عن سميرة توفيق وسيرة الفنانين؟ هل يساهم الفن في بناء القيم التعليمية؟ الجدل حول المناهج يتصاعد!

 

أحد أكثر القضايا المثيرة للجدل في المناهج الأردنية الجديدة هو إدراج سيرة سميرة توفيق في المناهج التعليمية وصور لبعض الفنانين الأردنيين. هذه الخطوة أثارت موجة من التساؤلات والاستنكار لدى العديد من أولياء الأمور الذين رأوا أن إدخال أسماء فنانين في المناهج التعليمية لا يخدم الأهداف التعليمية التي تتعلق ببناء القيم والمعرفة الأساسية.

 في برنامج صوت المملكة ، تحدث الدكتور محيي الدين توق ، رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني للتطوير المناهج، عن إدراج سميرة توفيق في أحد المناهج التعليمية ، مبررًا ذلك بأنها شخصية فنية عربية شهيرة تمثل جزءًا من الثقافة الفنية العربية ولا يوجد في كتاب الطالب درس أسمه "سميرة توفيق" هو فقط مثال ذكر لأهداف. "الفن المهدف الذي يبني قيم ومهارات"،  كما وصفه الدكتور توق، هو ما تسعى المناهج إلى ترسيخه في نفوس الطلاب. ولكن العديد من المنتقدين تساءلوا: هل من الضروري إدخال أسماء فنانين محددين؟ ولماذا لا يتم تقديم الفن كقيمة إنسانية شاملة بدون تخصيص لأسماء معينة؟

 الأمر لم يقف عند سميرة توفيق فقط، فقد أثار إدراج صور لفنانين أردنيين آخريين ردود فعل غاضبة، حيث رأى البعض أن المناهج يجب أن تركز على الرموز الوطنية والدينية والفكرية التي ساهمت في بناء الأمة.

الدكتور محيي الدين توق أجاب على هذه التساؤلات قائلاً إن "هناك رموز وطنية ودينية وفكرية ساهمت في بناء الوطن، ومن باب التكريم يتم ذكر اسم من الأسماء"، في إشارة إلى ضرورة تكريم الرموز الفنية والثقافية التي تمثل جزءًا من التراث الوطني.

"الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"، هكذا علق  الدكتور محيي الدين توق على الجدل المتصاعد، مشيرًا إلى أن المركز الوطني لتطوير المناهج يتقبل النقد الموضوعي والهادف ويعمل على أخذ كافة الآراء بعين الاعتبار. ومع ذلك، أكد توق أن المركز على استعداد لإزالة أي محتوى يثير استياء الجمهور العربي، مشيرًا إلى أنه إذا كانت الصورة أو الاسم هي المشكلة عند المجتمع العربي، فإنه لا مانع من حذفها.

ختامًا، تظل المناهج الدراسية في الأردن محط جدل واسع، بين من يرى ضرورة الابتعاد عن ذكر أسماء فنية، ومن يرى أن الفنون جزء لا يتجزأ من الثقافة التي يجب أن يتعلمها الطلاب. 


 آسيا أبوطوق


تعليقات

المشاركات الشائعة