التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مميزة

غرف الصدى وفقاعة المرشح: كيف تؤثر التكنولوجيا على تفكيرنا؟

  غرف الصدى وفقاعة المرشح: كيف تؤثر التكنولوجيا على تفكيرنا؟ في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت المعلومات في متناول الجميع، ولكن هل هذه الوفرة تعني أننا نحصل على رؤية شاملة ومتنوعة للعالم؟ الحقيقة المقلقة هي أن التكنولوجيا الحديثة قد تضعنا في فقاعات معلوماتية تحجب عنا وجهات النظر المختلفة. مصطلحا "غرف الصدى" و"فقاعة المرشح" يشرحان هذه الظاهرة التي قد تؤثر بشكل كبير على تفكيرنا وطريقة اتخاذنا للقرارات. ما هي غرف الصدى؟ غرف الصدى تشير إلى بيئة معلوماتية يتعرض فيها الأفراد فقط لآراء وأفكار تتماشى مع معتقداتهم، مما يعزز هذه الآراء ويجعلها تبدو أكثر تطرفًا. يحدث ذلك بسبب: السلوك الاجتماعي الطبيعي : يميل الناس إلى الانضمام لمجموعات تشاركهم نفس الأفكار. الخوارزميات المخصصة : تعرض وسائل التواصل الاجتماعي محتوى مشابهًا لتفضيلات المستخدم. الابتعاد عن الآراء المعارضة : بسبب الراحة النفسية التي يوفرها عدم التعرض للخلافات. آثار غرف الصدى تقليل التنوع في وجهات النظر. زيادة التطرف أو التعصب للرأي. خلق إحساس زائف بالإجماع على القضايا. ما هي فقاعة المرشح؟ فقاعة المرشح ه...

2862 مسجدًا بالطاقة الشمسية يوفرون 4 ملايين دينار سنويًا: خطوة نحو استدامة الاقتصاد والبيئة



  توسيع استخدام الطاقة الشمسية في مساجد الأردن: فوائد اقتصادية وبيئية ملموسة

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن أن عدد المساجد التي تعمل بنظام الطاقة الشمسية بلغ 2862 مسجدًا، ما يمثل نحو 39% من إجمالي المساجد في البلاد. وقد أسهم هذا التحول في توفير مالي كبير بقيمة تقارب 4 ملايين دينار سنويًا، إلى جانب تقليل فاتورة الكهرباء بنسبة 40%.

الفوائد الاقتصادية على الموازنة العامة

التوسع في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في المساجد يمثل خطوة فعالة نحو ترشيد النفقات الحكومية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها المملكة. إذ يتيح هذا النظام تخفيض الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية المكلفة، ويمنح وزارة الأوقاف القدرة على تخفيف العبء المالي الناتج عن فواتير الكهرباء. هذا الوفر السنوي الذي يبلغ نحو 4 ملايين دينار يمكن استخدامه لدعم مشاريع أخرى أو تحسين الخدمات التي تقدمها الوزارة، مما يعزز من استدامة الموازنة العامة للدولة.

الأثر البيئي ودعم الاستدامة

إلى جانب الفوائد الاقتصادية، يسهم استخدام الطاقة الشمسية في الحد من الانبعاثات الكربونية وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وهو ما يتماشى مع رؤية الأردن لزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة. استبدال مصادر الطاقة التقليدية بالطاقة المتجددة يعزز من جهود المملكة نحو تحقيق أهدافها البيئية والالتزامات العالمية التي تتعلق بتقليل الأثر البيئي، ويساهم في الحفاظ على البيئة الطبيعية للأجيال القادمة.

أثره الاجتماعي وتعزيز الوعي بالطاقة النظيفة

عند استخدام المساجد للطاقة الشمسية، تسهم هذه الخطوة في زيادة الوعي لدى المجتمع بأهمية التحول للطاقة النظيفة، خاصة وأن المساجد تُعد أماكن تجمع وتعليم. يتيح هذا المشروع للأردنيين فرصة لرؤية فعالة للطاقة المتجددة في حياتهم اليومية، مما يعزز من قبول المجتمع لفكرة التحول نحو حلول صديقة للبيئة ويزيد من تفاعلهم معها.

التحديات وخطط التوسع المستقبلي

أكد الأمين العام للوزارة، عبد الله العقيل، أن الوزارة تسعى إلى تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في المزيد من المساجد، حيث يبلغ عدد المساجد في الأردن نحو 7600 مسجد. وتخطط الوزارة لتزويد أغلبها بالطاقة الشمسية خلال السنوات القادمة، بتمويل من وزارة الأوقاف ومجالس المحافظات، بحيث يسهم هذا التوسع في دعم البنية التحتية للطاقة المتجددة في المملكة ويحقق فوائد اقتصادية أكبر على المدى الطويل.

الاستدامة المالية في قطاع المساجد

تركيب الطاقة الشمسية في المساجد لا يقتصر على تحقيق وفر مالي مباشر، بل يساعد على تأمين مصادر طاقة مستدامة لسكن الإمام والمؤذن وربطها بأنظمة الطاقة الشمسية في بعض الحالات. كما أشارت الوزارة في تصريحات سابقة إلى أن بعض المساجد أصبحت فواتير الكهرباء الخاصة بها "صفر" نتيجة استخدام الطاقة الشمسية، مما يضمن استدامة الخدمات وتقليل تكاليف الصيانة المستقبلية.

ختامًا

إن توسع استخدام الطاقة الشمسية في مساجد الأردن يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق وفورات مالية كبيرة، ودعم الاستدامة البيئية، وتعزيز وعي المجتمع بأهمية الطاقة المتجددة. هذه المبادرة يمكن أن تشكل نموذجًا يحتذى به على مستوى القطاعات العامة الأخرى، بما يسهم في خلق اقتصاد أخضر مستدام يقلل من الأعباء المالية ويحمي البيئة في آن واحد.



آسيا أبوطوق

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة