إدمان التوقعات: كيف يسرق التفكير بالمستقبل جمال اللحظة الحالية؟
إدمان التوقعات: كيف يسرق التفكير بالمستقبل جمال اللحظة الحالية؟ في عالم يتسارع إيقاعه يومًا بعد يوم، يجد الكثير منا أنفسهم عالقين في دوامة من التوقعات. التفكير المستمر في المستقبل، وما قد يحدث أو لا يحدث، أصبح عادة يومية تستهلك طاقتنا الذهنية وتُفسد علينا لحظاتنا الحاضرة. نحن نعيش حياتنا وكأننا نحاول فك شفرة المستقبل، متناسين أن الجمال الحقيقي يكمن في اللحظة التي نعيشها الآن، لا في تلك التي ننتظرها أو نتخيلها. إن إدمان التوقعات ليس مجرد عادة غير ضارة. فهو يشكل عبئًا نفسيًا كبيرًا، حيث يجعل عقولنا غارقة في سيناريوهات متخيلة قد تكون مثالية أحيانًا أو كارثية أحيانًا أخرى. وبينما نفكر في المستقبل، نغفل عن الحاضر، اللحظة الوحيدة التي نملكها حقًا. على سبيل المثال، عندما نجلس مع الأصدقاء، قد يكون عقلنا مشغولًا بالتفكير في العمل أو بما سنفعله لاحقًا، بدلًا من الاستمتاع بالمحادثة أو الضحك على مزحة عابرة. المشكلة الأخرى مع التوقعات هي أنها نادرًا ما تكون واقعية. نحن نصنع صورًا مثالية لما يجب أن يكون عليه المستقبل، وعندما لا تتحقق هذه الصور، نجد أنفسنا غارقين في خيبة أمل عميقة....